ما هو مرض السكري، و ما دور الطعام؟
مع مرض السكري، لا يستطيع الجسم معالجة الكربوهيدرات بفعالية.
عادةً، عندما تأكل الكربوهيدرات، يتم تحليلها إلى وحدات صغيرة من الجلوكوز، والتي ينتهي بها الأمر إلى سكر الدم.
عندما يرتفع مستوى السكر في الدم، يستجيب البنكرياس بإنتاج هرمون الأنسولين. هذا الهرمون يسمح لسكر الدم بالدخول إلى الخلايا.
في الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، تبقى مستويات السكر في الدم ضمن نطاق ضيق طوال اليوم. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض السكري، فإن هذا النظام لا يعمل بنفس الطريقة.
هذه مشكلة كبيرة، لأن وجود مستويات السكر في الدم مرتفعة جداً ومنخفضة جداً يمكن أن يسبب ضررًا خطيرًا.
هناك عدة أنواع من مرض السكري، ولكن النوعين الأكثر شيوعًا هما النوع الأول والنوع الثاني من مرض السكري. ويمكن أن تحدث كلتا الحالتين في أي عمر.
في مرض السكري من النوع الأول، تدمّر عملية مناعية ذاتيّة الخلايا البيتا المنتجة للإنسولين في البنكرياس.الأشخاص المصابون بمرض السكري يتناولون الأنسولين عدة مرات في اليوم لضمان دخول الجلوكوز إلى الخلايا والبقاء على مستوى صحي في مجرى الدم..
في مرض السكري من النوع الثاني، تنتج الخلايا البيتا في البداية ما يكفي من الأنسولين، ولكن خلايا الجسم مقاومة لتأثيره، لذلك يظل السكر في الدم مرتفعًا. للتعويض، ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين،محاولة لخفض نسبة السكر في الدم.
مع مرور الوقت، تخسر الخلايا البيتا قدرتها على إنتاج ما يكفي من الأنسولين.
من بين العناصر الغذائية الكبرى الثلاثة البروتين والكربوهيدرات والدهون الكربوهيدرات لها أكبر تأثير على إدارة نسبة السكر في الدم. وذلك لأن الجسم يقوم بتحليلها إلى الجلوكوز.
لذلك، قد يحتاج المصابون بمرض السكري إلى تناول جرعات كبيرة من الأنسولين أو الدواء، أو كليهما عندما يأكلون الكثير من الكربوهيدرات.
هل يمكن أن تساعد الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات في إدارة مرض السكري؟
تدعم العديد من الدراسات أنواع غذائية منخفضة الكربوهيدرات لعلاج مرض السكري.
في الواقع، قبل اكتشاف الأنسولين في عام 1921، كانت النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يعتبر العلاج القياسي للأشخاص المصابين بمرض السكري.
وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الحمية المنخفضة الكربوهيدرات تعمل بشكل جيد على المدى الطويل عندما يلتزم الناس بها.
في إحدى الدراسات، تناول الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الثاني نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات لمدة 6 أشهر. ظل مرض السكري لديهم تحت السيطرة بشكل جيد بعد أكثر من 3 سنوات إذا تمسكوا بالنظام الغذائي.
وبالمثل، عندما اتبع المصابون بمرض السكري من النوع الأول نظامًا غذائيًا يقتصر على الكربوهيدرات، شهد أولئك الذين اتبعوا النظام تحسنًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم على مدى فترة 4 سنوات.
ما هو أفضل كمية من الكربوهيدرات للأشخاص المصابين بمرض السكري؟
تناول الكربوهيدرات المثالي للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري هو موضوع مثير للجدل إلى حد ما، حتى بين أولئك الذين يدعمون تقييد الكربوهيدرات.
وجدت العديد من الدراسات تحسناً ملحوظاً في مستويات السكر في الدم، ووزن الجسم، وغيرها من المؤشرات عندما تم تقييد الكربوهيدرات إلى 20 غراماً يومياً.
ومع ذلك ، تظهر أبحاث أخرى أن تقييد الكربوهيدرات أكثر اعتدالاً ، مثل 70 ٪ 90 غرام من الكربوهيدرات الإجمالية ، أو 20٪ من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات ، فعال أيضًا.
قد تختلف الكمية المثلى من الكربوهيدرات أيضاً حسب الفرد، لأن كل شخص لديه استجابة فريدة للكربوهيدرات.
طالما يظل مستوى السكر في الدم أقل من 140 ملغ/ديليتر (8 ملمول/لتر) ، وهي النقطة التي يمكن أن يحدث فيها تلف الأعصاب، يمكنك تناول 6 غرامات أو 10 غرامات أو 25 غرامات من الكربوهيدرات في كل وجبة على نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
كل هذا يعتمد على تحملك الشخصي. فقط تذكر أن القاعدة العامة هي أن أقل الكربوهيدرات التي تتناولها، أقل سكر الدم يرتفع.
وبدلاً من التخلص من جميع الكربوهيدرات، يجب أن يتضمن نظام غذائي صحي منخفض الكربوهيدرات مصادر كربوهيدرات غنية بالمواد الغذائية وغنية بالألياف، مثل الخضروات والتيار والمكسرات والبذور.
الأطعمة للأكل
يمكنك تناول الأطعمة المنخفضة الكربوهيدرات التالية حتى تشبع. تأكد أيضًا من تناول كمية كافية من البروتين في كل وجبة:
الأطعمة التي يجب تجنبها
هذه الأطعمة غنية بالكربوهيدرات ويمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم بشكل كبير لدى مرضى السكري:
